قمة باريس: التعهد بمليارات الدولارات لتسخير الرياضة من أجل التنمية
25 تموز/يوليو، عشية الألعاب الأولمبية، اجتمع 500 مشارك في باريس لحضور قمة الرياضة من أجل التنمية المستدامة الأولى. وكان من بينهم رؤساء دول ومنظمات دولية ورياضيون وأعضاء في الحركة الأولمبية ومنظمات المجتمع المدني.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أولئك هم أبرز المتحدثين في هذه القمة: وكانت أبرز نتائج القمة تعهد القادة فيما بينهم 60 رئيس دولة، على الإلتزام باستخدام الرياضة في التعليم والتوظيف والصحة والتغذية والتعليم والدمج والاستدامة.
بنيت هذه الإلتزامات وفق خمسة أولويات رئيسية:
-
التعليم والتوظيف، الإلتزام بالقيام بنشاط رياضي لا يقل عن مدة 30 دقيقة لجميع أطفال المدرسة وفي جميع أنحاء العالم. بالإضافة إلى اكتساب المهارات والترويج للتوظيف من خلال الرياضة.
-
الصحة والتغذية، بحلول عام 2030، الحد بنسبة 15% على الأقل من انتشار الخمول البدني وتحسين صحة وتغذية ورفاهية الأفراد.
-
المساواة والشمول، لجعل النشاط البدني والرياضة متاحة للجميع، مع الأخذ بعين الاعتبار أن واحدة من كل ثلاثة نساء لا تمارس النشاط البدني بشكل كافي وأن 15% من سكان العالم يعانون من إعاقات، ومع ضرورة التركيز بشكل خاص على اللاجئين
-
التمويل وقياس الأثر، لبيان كافة إمكانيات الرياضة من خلال تعبئة الاستثمارات وقياس الأثر
-
الاستدامة والإرث، لتنظيم فعاليات رياضية أكثر استدامة ومسؤولية، تتماشى مع اتفاق باريس للمناخ
كما أعلنت العديد من المنظمات عن التزاماتهم المالية على النحو التالي:
-
أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية عن زيادة بنسبة 10% في ميزانيتها لبرنامج التضامن الأولمبي، والذي ستبلغ ميزانيته الآن 650 مليون دولار أمريكي للفترة 2025-2028.
-
على مدار السنوات الأربع المقبلة، ستخصص دورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس لعام 2028 مبلغ 160 مليون دولار أمريكي لدعم وتوسيع رياضة الشباب في حدائق المدينة.
-
ستقوم FIFA بتوسيع برنامج كرة القدم للمدارس وبناء 1000 ملعب كرة قدم مستدام في المدارس لجعل كرة القدم متاحة للأطفال من كلا الجنسين، ولتعزيز المهارات الحياتية للشباب من خلال كرة القدم.
-
ستعمل الرابطة الوطنية لكرة السلة (NBA) مع الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) وشركاء آخرين ببناء 1000 ملعب كرة سلة في أفريقيا خلال العقد المقبل.
-
تحالف التنمية المستدامة من خلال الرياضة، وهو مجموعة من بنوك التنمية العامة والمؤسسات الأخرى الملتزمة باستثمار 10 مليارات دولار أمريكي في البنية التحتية الرياضية المجتمعية والشاملة والمستدامة بحلول عام 2030
-
ستستثمر الوكالة الفرنسية للتنمية 500 مليون يورو في الرياضة من أجل التنمية المستدامة بحلول عام 2030
وقال الرئيس ماكرون: "إن الألعاب هي وسيلة لإلقاء الضوء على ما نقوم به وإطلاق مبادرات حصرية، أشكركم جميعاً لتبرعاتكم الخاصة بقارات أفريقيا وأمريكا اللاتينية والمحيط الهادئ، وأشكركم على كل يوم تسعون به إلى المضي نحو هذا الاتجاه."
ترحب المنصة الدولية sportanddev بهذه الالتزامات الكبيرة حيث أن العديد من الجهات الفاعلة التي تستخدم الرياضة من أجل التنمية تواجه قيودًا خاصة بحشد التمويل والموارد، خاصة في الجزء الأخر من العالم. إن الالتزامات عالمية بطبيعتها ويجب التأكد من أنها تعالج عدم المساواة في الرياضة والرياضة من أجل التنمية - ويجب أن تكون عادلة وشاملة حتى تكون فعالة.
ومع استضافة السنغال لدورة الألعاب الأولمبية للشباب عام 2026، قال رئيس البلاد باسيرو ديوماي فاي: "إن النظام الدولي يواجه تحديات وهناك حاجة ملحة لإصلاحه لجعله أكثر شمولاً وأكثر عدالة وشفافية". ونحن نتفق معه بكل إخلاص.
ويأمل المنظمون أن تصبح قمة الرياضة من أجل التنمية المستدامة فعالية متكررة في عالم الفعاليات الرياضية الكبرى.
النشاط