"Squash Dreamers" تتيح آفاق جديدة للفتيات اللاجئات في الأردن
تقدم Squash Dreamers وهي منظمة معنية برياضة الاسكواش حصص تدريب متنوعة، ودروسًا أكاديمية، ودعمًا للتغذية والرفاهية لـ 55 فتاة.
تدرك (ديزي فان ليوين هيل) - المديرة التنفيذية للبرنامج، أن نجاح الأنشطة متجذر في رعاية مجتمع حيث يمكن للفتيات أن يزدهرن ويشعرن بالأمان والترحيب. قد يكون المشاركة صعبة عند تقديم الدروس الأكاديمية أو الدعم العاطفي والعقلي بين الشباب. ومع ذلك، عند تقديمه في بيئة نمت من الرياضة، وهي بيئة تخلق أصدقاء وتجارب ممتعة وثقة، يصبح هذا الدعم أسهل في التنفيذ.
بعض الأرقام الخاصة بفتيات Squash Dreamers:
- 91% من الفتيات يستمتعن حقًا بالذهاب إلى المدرسة
- 86% من الفتيات يعتقدون أنهم قادرات على تحقيق أحلامهم
- 100% من الفتيات أوضحو انهم واثقات جدًا بشأن تجربة رياضات جديدة
- 82% من الآباء قالوا إنهم لاحظوا تحسنًا في سعادة أطفالهم بشكل عام
- حصل 7 طلاب على منح دراسية صيفية لحضور مدارس داخلية في المملكة المتحدة لدراسة الطب وعلم النفس واللغة الإنجليزية والاسكواش في كامبريدج ومدرسة كانفورد وبريستول.
إن الدعم الذي يقدمه Squash Dreamers لا يقتصر على ممارسة رياضة الاسكواش فحسب، بل إن عنصر الرياضة هو الذي يخلق المجتمع والمنصة والاستعداد للنمو والتعلم.
بالنسبة لأميرة، إحدى المشاركات، فإن Squash Dreamers هي في المقام الأول والأخير عائلة. وهي تروي حالات حيث قالت لها الفتيات في مدرستها: "هذه ليست بلدك ونحن لا نحبك". في بعض الأحيان، يصل التنمر الذي تتعرض له إلى الضرب. في Squash Dreamers، يدرك الموظفون أن الفتيات أصبحن "أخوات" وأنهن "يحبن بعضهن البعض". بالنسبة لأميرة، فإن لعب الاسكواش هو ما تستمتع به أكثر من أي شيء آخر. بالنسبة لمعظم الفتيات المشاركات، فإن لعب الاسكواش هو الفرصة الوحيدة للنشاط البدني والألعاب في بيئة يشعرن فيها بالراحة والأمان.
في حين ساعدت جلسات الاسكواش في خلق هذه البيئة الأسرية التي تسودها الرعاية، فقد كان لها أيضًا تأثير خاص على ثقة الفتيات بأنفسهن. تخبرنا أميرة أنها "تشعر بالقوة عندما ألعب". يساهم الجانب الرياضي للبرنامج في شعور الفتيات بالقدرة على تحقيق أحلامهن. تعاني العديد من المشاركات من صدمة العيش في منطقة حرب ومن النبذ الذي يواجهنه من المجتمع. يوفر وقتهن في لعب الاسكواش والنشاط منفذًا صحيًا يدعم صحتهن العقلية.
في قلب الجلسات التدريبية تكمن فكرة أن المدربين يدركون أنهم ليسوا هناك فقط لتحسين الأداء الرياضي ولكن أيضًا ليكونوا مرشدين ودعاة للرفاهية للفتيات الصغيرات اللواتي يدعمونهن. إنه ملعب الاسكواش حيث أدركت أن الفتيات يشعرن بأمان أكبر وبالتالي قادرات على التعبير عن أنفسهن. خارج الجدران الأربعة، بسبب وضعهن كلاجئات، بسبب صدماتهن، بسبب تجاربهن في الاستبعاد من المجتمع، فإنهن ضعيفات وغير قادرات على الانفتاح. ولهذا السبب يجب أن يكون المدربون مجهزين بأفضل ما يمكن لدعمهن.
وعلى نحو مماثل، يجب أن يكونوا مستعدين لتخصيص الدعم لكل فرد. تأتي الفتيات من خلفيات متنوعة، سودانيات وسوريات، وبعضهن لاجئات وبعضهن لسن كذلك. وتتطلب تجاربهن المتنوعة وتحدياتهن الفريدة رعاية شخصية. ويؤدي التواصل على المستوى الشخصي إلى إقامة علاقة ثقة حيث يُسمح لهن بالتطور.
وبسبب طبيعة نظام الدوام المدرسي في الأردن، لا تتمكن الفتيات اللاجئات أحيانًا من الحصول على أكثر من ساعتين من الدراسة في اليوم. وتعمل Squash Dreamers على سد هذه الفجوة في التعليم، من خلال توفير الدروس الخصوصية في مجموعة واسعة من المجالات الأكاديمية مع التركيز بشكل خاص على دروس اللغة الإنجليزية. وهذا يدعم جهودهن في تأمين المنح الدراسية لحضور المدارس والكليات والجامعات المرموقة في الأردن والخارج. ومن خلال الجمع بين الإنجازات في المجال الأكاديمي والرياضي، يعزز هذا قدرة Squash Dreamers على الفوز بالمنح الدراسية وخلق الحراك الاجتماعي للفتيات اللاتي يعملن معهن.
إن نجاح مبادرة Squash Dreamers يكمن في الاستثمار طويل الأمد في الفتيات. وهذا يسمح لهن بتطوير علاقات عميقة وذات مغزى مع المشاركات. إن العديد من مبادرات الرياضة من أجل التنمية عابرة. تؤمن ديزي بمنح كل فتاة "أفضل فرصة ممكنة" وهذا يمكن تحقيقه من خلال البيئة التي يمكن للرياضة أن تخلقها، المجتمع الذي يتم رعايته على مدى سنوات عديدة.
عن المؤلفين
كتب هذا المقال أوليفر هاتفيلد وجوردان جيفريز من مؤسسة PSA. تدعم مؤسسة PSA الحالمين بلعبة الاسكواش كجزء من شبكة الاسكواش من أجل التنمية.
النشاط