وفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن 50% من الأطفال اللاجئين ما يزالو خارج المدارس. وهذه معدلات عالمية متدنية للحصول على فرص التعليم والحد من إمكانياتهم في تحقيق مستقبل مزهر.
إن الاستثمار في تعليم اللاجئين الشباب أمر ضروري لإحداث تغيير إيجابي ودائم. وفي هذا السياق، يمكن للرياضة أن تلعب دورًا مهمًا في تلبية الاحتياجات التعليمية للأطفال والشباب النازحين والمجتمعات المضيفة وضمن سياق شحيح الموارد.
عندما يتم دمج الرياضة والتعليم، يكون لهما تأثير مضاعف عميق على رفاهية الطلاب وتعلمهم. ومن خلال دمج الرياضة في برامج التعليم كنهج شامل للتعلم والتنمية، لا يمكن للرياضة أن تكون بمثابة عامل تحفيز للأطفال على الالتحاق بالمدارس فحسب، بل تساهم أيضًا في زيادة الحضور والمشاركة، مما يمنح الأطفال والشباب فرصة لمواصلة تعليمهم.
هناك أدلة على أن الرياضة يمكنها أيضًا تحسين التطور المعرفي والأداء الأكاديمي، حيث تؤدي التغيرات الدماغية المرتبطة بالنشاط البدني إلى تحسين معالجة المعلومات والذاكرة والانتباه وإمكانات التعلم.
كما أن المشاركة في الأنشطة الرياضية تعزز أيضًا تنمية المهارات الاجتماعية والعاطفية وتعزز شعورًا أقوى بالانتماء وعلاقة إيجابية بين الأقران، مما يؤدي إلى بناء التماسك الاجتماعي والشمول.
ومن خلال الرياضة، يتعلم الأطفال قيمًا قيمة مثل الاحترام المتبادل وبناء الثقة والعلاقات مع أقرانهم ومعلميهم ونتيجة لذلك، تستفيد المدارس من المناخ الشامل الذي يعزز القبول والتماسك بين الطلاب.
من خلال تعزيز دور التربية البدنية وفق جدول زمني مرتكز على المناهج الوطنية وتوفير التدريب المعتمد للمعلمين والموظفي والمؤثرين في المجتمع الذي من شأنه تعزيز المعرفة و المهارات للمساهة بأقصى حد من تأثير البرامج الخاصة بالرياضة من أجل الحماية القائمة في المدارس و موائمتها مع الأهداف الكبيرة الخاصة في المنهج.
تمثل الرياضة فرصة كبيرة لإنشاء مسارات جديدة لتعزيز فرص التعليم العالي من خلال برامج المنح الدراسية. يعد توفير إمكانية الوصول إلى التعليم العالي للاجئين أمرًا ضروريًا لوجود قادة المستقبل الذين يمكنهم المساهمة في بناء مستقبل مستدام للجميع.
مصدر الصورة أعلاه: المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تظهر فريق كرة قدم لليافعين في غواخيرا، كولومبيا.