يجب أن تأخذ البرامج الرياضية التي تهدف إلى المساهمة في بناء السلام عدداً من الجوانب في الاعتبار في مراحل التخطيط و/أو التنفيذ.
الرياضة كجزء من نهج شامل لبناء السلام
ويجب أن تضمن البرامج الرياضية التي تركز على بناء السلام أن تكون جهودها جزءا من نهج شامل أوسع لبناء السلام وتحويل الصراعات. يوصى بتنفيذ البرامج الرياضية في حالات الصراع وما بعد الصراع كجزء من استراتيجيات بناء السلام الشاملة .
حساسية
تعتبر الرياضة بمثابة بناء اجتماعي، أي أن الأعراف والقيم الاجتماعية والثقافية هي التي تملي الطرق التي يتم بها النظر إلى الرياضة والنشاط البدني وتنفيذها في المجتمع. يجب أن تأخذ البرامج التي تستخدم الرياضة في الاعتبار الطرق التي يتم بها بناء الرياضة والنشاط البدني في سياق صراع معين، وينبغي تنفيذها بطرق تراعي هذا السياق.
إمكانية الوصول
يجب أن تتمتع جميع المجموعات بإمكانية الوصول إلى البرنامج الرياضي، والذي يجب أن يهدف إلى أن يكون شاملاً قدر الإمكان. ويجب بذل الجهود لضمان وصول جميع المجموعات إلى البنية التحتية، بما في ذلك الوصول إلى مساحات اللعب والمعدات، والنقل من وإلى مناطق اللعب. يجب أن يتم توقيت البرامج الرياضية وجدولتها بشكل مناسب لتلبية احتياجات المجموعة المستهدفة. يجب أن تكون البرامج الرياضية موضع ترحيب، ويمكن الوصول إليها، وتوفير الدعم الاجتماعي للمجموعات المعزولة.
العمليات المحلية مقابل العمليات الموجهة خارجيًا
تحذر التجربة من "إنزال" العمال أو المتطوعين أو حتى المشاهير في حالات الصراع أو ما بعد الصراع، وتنصح بأن تكون الجهات الفاعلة الخارجية المشاركة في جهود بناء السلام على دراية بدورها في ديناميكيات السلطة "من الداخل إلى الخارج" . ويجب تنفيذ نُهج التنمية المجتمعية المحلية لبناء السلام من خلال الرياضة بطرق تسمح للمجتمع بتوجيه العملية.
وبهذا المعنى، يعد نهج "عدم الإضرار" أمرًا بالغ الأهمية لأي مشروع يستخدم الرياضة في بناء السلام - يتم تنفيذ البرامج الرياضية بطرق تعزز جهود بناء السلام المحلية ولا تعمل بطرق تقوض الموارد والعمليات المحلية. علاوة على ذلك، فإن الموافقة المستنيرة للمشاركين، وليس فقط لممثليهم السياسيين، أمر ضروري لنجاح أي برنامج رياضي يهدف إلى المساهمة بفعالية في بناء السلام.
العوائق التي تحول دون التفاعل
ويجب أن تضمن البرامج الرياضية أن نوع التفاعل بين المشاركين يشجع على القبول المتبادل والتسامح . تم الاستشهاد بالاتصال الجسدي المباشر بين المشاركين كأداة لإثارة ظهور علاقات مكثفة. أظهرت الدراسات أن الألعاب والرقصات التقليدية أثبتت فعاليتها في التغلب على العقبات الأولية أو العوائق التي تحول دون التفاعل.
بيل مالوف على Unsplash https://unsplash.com/photos/xupZLJZ1RB8
