يعد توفير التربية البدنية داخل المدارس وخارجها أمرًا بالغ الأهمية لمساعدة الشباب على تعلم المهارات الحياتية وتطويرها.
التربية البدنية في النظام المدرسي
وقد حددت اليونيسف عدداً من العناصر الحاسمة لتوفير التعليم الجيد. وتشمل هذه الرياضة وفرص اللعب، بما يتفق مع حقوق الطفل في النمو الأمثل.
على الرغم من الاعتراف بالتأثير الإيجابي للرياضة على التعليم وتنمية الطفل، تواجه التربية البدنية تحديات متزايدة داخل أنظمة التعليم في جميع أنحاء العالم.
تشمل التحديات انخفاضًا في:
- مقدار الوقت المخصص للتربية البدنية
- عدد الموظفين المدربين
- مقدار التدريب المقدم لمدرسي التربية البدنية، والإنفاق على الموارد اللازمة لتقديم التربية البدنية في المدارس
تواجه الفتيات والشباب ذوي الإعاقة حواجز إضافية تحد (وفي كثير من الحالات تمنع) المشاركة في التربية البدنية والرياضة في العديد من البلدان.
في حين أن أنظمة التربية البدنية تختلف إلى حد كبير في جميع أنحاء العالم، فقد أشارت دراسة حديثة أجريت في 126 دولة إلى أن تهميش التربية البدنية يكاد يكون عالميًا.
يركز عدد كبير من الباحثين على الدراسات المقارنة في التربية البدنية، وكانت هناك أمثلة على الممارسات الجيدة، ومع ذلك، لم يتغير الوضع في البلدان والمناطق النامية إلا قليلاً في العقد الماضي. وهذا له آثار خطيرة على إمكانية الوصول إلى التعليم الشامل والجيد للشباب، وخاصة أولئك الذين يعيشون في البلدان النامية.
فرص في البرامج الرياضية المجتمعية
ومن المهم ملاحظة أنه في بعض البلدان التي تكون فيها التربية البدنية في حدها الأدنى أو لا توجد في النظام المدرسي، يمكن للأطفال والشباب الحصول على الرياضة والنشاط البدني من خلال البرامج المجتمعية.
وقد يتم تقديمها من خلال النوادي المجتمعية، أو مجموعة من المنظمات الأخرى، أو من خلال الألعاب واللعب غير المنظم أو غير الرسمي. ونظراً للتدني الشديد في معدلات الالتحاق بالمدارس، فإن فرص التربية البدنية والرياضة خارج المدارس يمكن أن توفر أيضاً مزايا تعليمية للأطفال والشباب.
تحديات الالتحاق بالمدرسة
وفي الفترة من 2005 إلى 2006، قدرت اليونيسيف أن 90 مليون طفل لم يلتحقوا بالمدارس. ويبلغ صافي الالتحاق بالمدارس الثانوية 52 في المائة فقط للبنين و44 في المائة للفتيات، مقارنة بمعدل التحاق قدره 90 في المائة لكل من الأولاد والبنات في البلدان المتقدمة. ولذلك يواجه الشباب في البلدان النامية مستقبلاً غامضاً في ضوء هذه التقارير عن الالتحاق بالمدارس.
الصورة بواسطة محمد مهدي https://unsplash.com/photos/I3Yygveu0Bo