التربية البدنية والرياضة لها تأثير تربوي. يمكن ملاحظة التغييرات في (1) تطوير المهارات الحركية والأداء و(2) الإمكانات التعليمية. وهذا يدل على العلاقة الإيجابية بين ممارسة الأنشطة البدنية والنمو النفسي والاجتماعي.

تعد الرياضة والتربية البدنية أمرًا أساسيًا للتنمية المبكرة للأطفال والشباب، وتساهم المهارات المكتسبة أثناء اللعب والتربية البدنية والرياضة في التنمية الشاملة للشباب. ومن خلال المشاركة في الرياضة والتربية البدنية، يتعلم الشباب أهمية القيم الأساسية مثل:

  • أمانة
  • العمل بروح الفريق الواحد
  • اللعب العادل
  • احترام أنفسهم والآخرين
  • الالتزام بالقواعد

كما أنها توفر منتدى للشباب لتعلم كيفية التعامل مع المنافسة وكيفية التعامل مع الفوز والخسارة. وتسلط هذه الجوانب التعليمية الضوء على تأثير التربية البدنية والرياضة على نمو الطفل الاجتماعي والأخلاقي بالإضافة إلى المهارات والقدرات البدنية.

فيما يتعلق بالجوانب البدنية والصحية لنمو الأطفال والشباب، هناك قدر هائل من الأدلة التي تركز على الآثار (الإيجابية في الغالب) للرياضة والتمارين الرياضية على الصحة البدنية والنمو والتطور.

المشاركة طويلة الأمد في النشاط البدني

تعمل التربية البدنية والرياضة أيضًا على بناء عادات النشاط الصحي التي تشجع المشاركة مدى الحياة في النشاط البدني. وهذا يمتد تأثير التربية البدنية إلى ما هو أبعد من ساحة المدرسة ويسلط الضوء على التأثير المحتمل للتربية البدنية على الصحة العامة.

ولتحقيق أهداف أوسع في التعليم والتنمية، يجب أن تركز البرامج الرياضية على تنمية الفرد وليس فقط على تنمية المهارات الرياضية الفنية.

في حين أن الفوائد البدنية للمشاركة في الرياضة معروفة جيدًا وتدعمها كميات كبيرة من الأدلة التجريبية، إلا أن الرياضة والنشاط البدني يمكن أن يكون لهما أيضًا فوائد إيجابية على التعليم.

الرياضة بمثابة "خطاف"

تعتبر الرياضة نشاطا جذابا للشباب، وكثيرا ما تستخدم كوسيلة لجذب الأطفال والشباب إلى برامج الصحة والتعليم. تستخدم المشاريع الرياضية والتنموية التي تركز على النتائج التعليمية الرياضة كوسيلة لإيصال الرسائل التعليمية إلى المشاركين والمشاهدين في بعض الحالات.

بالإضافة إلى ذلك، تهدف بعض البرامج إلى تعزيز وتطوير جوانب أخرى من التعليم مثل الالتحاق بالمدارس والقيادة. لا توفر الرياضة بطبيعتها نتائج تعليمية إيجابية. تؤكد الكثير من الأدبيات على الدور الحاسم لمدرسي التربية البدنية وغيرهم من مقدمي النشاط البدني والرياضة كمحددات للخبرات التعليمية.

على سبيل المثال، تستخدم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين برامج الرياضة واللعب لتشجيع الشباب، وخاصة الفتيات والشابات، على الالتحاق بالمدارس داخل مخيمات اللاجئين في جميع أنحاء العالم. وبالإضافة إلى ذلك، تركز اليونيسف تركيزاً قوياً على استخدام الرياضة في حملات تعليم الفتيات وتعزيز التعليم من خلال الفعاليات وحملات التوعية.

أداء التعلم

لقد ثبت أن البرامج القائمة على الرياضة تعمل على تحسين الأداء التعليمي للأطفال والشباب، وتشجيع الالتحاق بالمدارس والرغبة في النجاح الأكاديمي. في حين تم إجراء غالبية الأبحاث حول التأثيرات الصحية والتنموية للرياضة في البلدان المتقدمة، إلا أن هناك دراسات تدعم هذه العلاقة في البلدان النامية.

على سبيل المثال، أظهرت دراسة حول المشاركة الرياضية بين الأطفال والشباب في ناميبيا أن أولئك الذين شاركوا في الرياضة والنشاط البدني كانوا أكثر عرضة لاجتياز امتحانات الصف العاشر. هناك المزيد من الأبحاث التي تشير إلى استمرار هذه العلاقة في التعليم العالي.

الصورة بواسطة sportanddev https://sportanddev.org

تم تطوير الموقع الإلكتروني بالشراكة مع صندوق قطر للتنمية