الإعاقة
إن فكرة مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في الأنشطة الرياضية والبدنية ليست بالأمر غير المألوف اليوم. ففي العديد من البلدان، تتاح للأشخاص ذوي الإعاقة، من المستويات الشعبية إلى النخبة، فرص لإظهار قدراتهم في الرياضة والنشاط البدني. ولكن هذا ليس هو الحال في جميع مناطق العالم. وعلى الرغم من أن نوعية حياة الأشخاص ذوي الإعاقة شهدت تغييرات تقدمية وإيجابية في العديد من البلدان المتقدمة، فإن هذا التقدم لا ينعكس غالبًا في البلدان النامية.
يواجه الأشخاص ذوو الإعاقة في البلدان النامية حواجز رئيسية تحد من قدرتهم على الوصول والمشاركة في الرياضة والنشاط البدني. وفي سياق التنمية، تؤثر هذه العوائق على كل من: (أ) إنشاء مسارات النشاط للأشخاص ذوي الإعاقة و(ب) استخدام برامج الرياضة والنشاط البدني لتحقيق الأهداف.
تقدر منظمة الصحة العالمية أن 650 مليون شخص يعيشون بأنواع مختلفة من الإعاقات، وهذا العدد آخذ في الازدياد بسبب زيادة الأمراض المزمنة والإصابات وحوادث السيارات والسقوط والعنف وأسباب أخرى مثل الشيخوخة. ومن بين هذا الإجمالي، يعيش 80% في بلدان منخفضة الدخل؛ ومعظمهم فقراء ولا يحصلون إلا على خدمات أساسية محدودة أو معدومة، بما في ذلك مراكز إعادة التأهيل.
إن هذا الارتفاع في حالات الإعاقة، وخاصة في البلدان النامية، يهدد بفرض أعباء إضافية على الحكومات وأنظمة الصحة. ويمكن أن تكون الرياضة وسيلة فعالة وغير مكلفة لتعزيز الصحة الإيجابية والرفاهية، والإدماج الاجتماعي، وتعزيز مجتمعات ذوي الإعاقة.
الصورة من موقع sportanddev.org