الاستجابة للكوارث

يقدم هذا الملف التعريفي المواضيعي المفاهيم المتعلقة بالرياضة والاستجابة للكوارث. ويتضمن نظرة عامة على القضايا الرئيسية إلى جانب روابط للقراءات والموارد الموصى بها.

لقد حدثت الكوارث، سواء الطبيعية أو من صنع الإنسان، لقرون عديدة وما زالت تؤثر على حياة الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم. توفر جهود الإغاثة الإنسانية المساعدة لإعادة تأهيل وإعادة بناء المجتمعات المتضررة من الكوارث. لمعالجة الضائقة العاطفية، استخدم المستجيبون للكوارث تقليديًا نهج الصحة العقلية السريرية، مع التركيز على التعافي من الصدمات . تحدث الصدمة عندما يتعرض الشخص لحدث يهدد حياته وتكون استجابته في أغلب الأحيان عبارة عن رعب شديد وخوف و/أو عجز.

النهج النفسي الاجتماعي

في السنوات الأخيرة، بدأت المنظمات الإنسانية تتجه أكثر نحو التدخلات النفسية الاجتماعية لمعالجة الاحتياجات العاطفية والاجتماعية للأشخاص المتضررين من الكوارث. ويهدف التدخل النفسي الاجتماعي إلى استخدام موارد المجتمع من أجل إعادة بناء قدرات التكيف لدى الأفراد المتضررين من الكوارث، وبالتالي تعزيز قوتهم الداخلية واستجابتهم ومرونتهم في مواجهة مستويات عالية من الإجهاد والأحداث المؤلمة. وبعبارة أخرى، يعزز هذا من مرونتهم - القوة الداخلية والاستجابة والمرونة التي تمكنهم من تحمل الإجهاد والصدمات.

لقد ظهرت مشاريع عديدة تستخدم الرياضة كأداة نفسية اجتماعية في الاستجابة للكوارث. ويتم استخدام التدخلات الرياضية في الميدان كنهج غير طبي لبناء قدرات التكيف لدى الأشخاص المتضررين من الكوارث. ولا تتعلق المشاريع الرياضية النفسية الاجتماعية بالفوز والخسارة بل تتعلق بعملية مساعدة الناس على استعادة صحتهم الاجتماعية والنفسية. ومن المهم التأكيد على أن تعريف الرياضة المستخدم هنا يتجاوز الرياضة التنافسية ولكنه يشمل أيضًا مفاهيم اللعب والترفيه.

الرياضة كجزء من الاستجابة للكوارث

على الرغم من أن استخدام الرياضة واللعب كجزء من جهود الاستجابة للكوارث النفسية الاجتماعية الموضحة في هذا القسم يركز على استخدام الرياضة واللعب على وجه التحديد، إلا أنه لا يعني التركيز الحصري على الرياضة واللعب باعتبارهما العنصر الوحيد في الاستجابة النفسية الاجتماعية للكوارث. تسعى النقاط التي أثيرت في هذا القسم إلى تسليط الضوء على الخصائص الخاصة المتعلقة بالرياضة واللعب والتي قد تكون مفيدة في الاستجابة للكوارث، كجزء من إطار أوسع للاستجابة للكوارث ، بما في ذلك على سبيل المثال التغذية والصحة والصرف الصحي؛ وتوفير التعليم، وتوليد الفرص الاقتصادية، وما إلى ذلك.

تصوير سام مان