تقوم العديد من المبادرات بتسليط الضوء على أهم الابحاث والتطورات في مجال الرياضة لذوي الإعاقة والنشاط البدني الملائم.
يعد الترويج ورفع مستوى الوعي بالرياضة للأشخاص ذوي الإعاقة خطوة حاسمة في تغيير المواقف وبناء الدعم المجتمعي. العديد من المشاريع المحلية تسعى لنشر الوعي المجتمعي، وهذا مهم أيضًا على المستوى الدولي. حين أصبحت الرياضة للأشخاص ذوي الإعاقة معروفة في العديد من أنحاء العالم ويعود ذلك إلى دور الإعلام في التغطية لأهم الفعاليات الرياضية مثل الألعاب البارالمبية والألعاب الأولمبية العالمية الخاصة.
هناك بعض المصادر والمواد المرجعية الجيدة جدًا والتي من شأنها نشر الوعي وتثقيف المجتمعات بفوائد الرياضة للأشخاص ذوي الإعاقة.
قامت اللجنة البارالمبية الدولية بتطوير برنامج تعليمي لليوم البارالمبي المدرسي يتمثل بتنفيذ مجموعة من الأنشطة التي تعمل على تثقيف الشباب حول الرياضة البارالمبية والفروق الفردية وقضايا الإعاقة.
بالأضافة إلى دور الأولمبياد الخاص بتطوير منهج جامعي يشمل حزمة شاملة تغطي جميع جوانب برنامج الأولمبياد الخاص والفرص المتاحة.
يهدف نادي الدمج إلى زيادة فرص الأشخاص ذوي الإعاقة بالمشاركة في الرياضة والنشاط البدني. حيث يوفر النادي مراجع ومساحة عبر الإنترنت للمجتمع الدولي لتبادل الممارسات الجيدة ورفع مستوى الوعي للأشخاص ذوي الإعاقة المشاركين في الرياضة والنشاط البدني.
هناك مجموعة من الموارد المتاحة بما في ذلك دراسات الحالة والمراجع التعليمية وحملات المناصرة ومقاطع فيديوهات ومنتديات المناقشة والبودكاست المنتظم. اكتشف المزيد .
فرص المشاركة وكشف المواهب
إذ أردنا الحديث عن البلدان النامية فهناك العديد من ذوي الإعاقة من فئة الشباب الذين قد يكون لديهم ما يلزم ليكونوا رياضيين نخبة. وعليه فإن فرص المشاركة على جميع المستويات مهمة جدا للنهوض وتنمية القطاع الرياضي.
إحدى المبادرات الحديثة التابعة للأولمبياد الخاص تستخدم كرة القدم لبناء وعي عام أكبر وتعزيز القبول والاحترام للأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية. يهدف الأولمبياد الخاص لكرة القدم العالمية (SOGF) إلى جمع الأموال اللازمة لتوسيع مشاركة كرة القدم في الأولمبياد الخاص في جميع القارات، مما يوفر فرصًا أكبر للمشاركة.
إن تمهيد الطريق للأشخاص ذوي الإعاقة للتطور في الرياضة يعد خطوة مهمة في التنمية. ولا يحتاج الناس إلى خبرات تمهيدية في الرياضة فحسب، بل إن فرص التدريب والمنافسة يمكن أن توفر أيضًا سبلاً لمزيد من تنمية المهارات. ويجري إنشاء بعض الأمثلة المثيرة للاهتمام لبرامج تحديد المواهب وتوظيفها، مثل مشروع تحديد المواهب التابع للجنة البارالمبية الأسترالية ونموذج تطوير الرياضيين على المدى الطويل في كندا.
الإغاثة في حالات الطوارئ والكوارث والإعاقة
في ظل حدوث الكوارث الطبيعية أو الحوادث الناتجة من أفعال الإنسان، وفي حين يعد الأشخاص ذو الإعاقة من أكثر الفئات ضعفًا في المجتمع. يمكن للرياضة التي تهدف الى تعزيز التعاون وبناء الفريق أن تعزز إعادة التأهيل النفسي والاجتماعي لدى الأشخاص المتضررين من الكوارث والحوادث.
استخدمت منظمات مثل Handicap International وشبكة الناجين من الألغام الأرضية برامج الرياضة واللعب لسنوات عديدة في إعادة تأهيل وإعادة بناء الأفراد والمجتمعات في جميع أنحاء العالم. وفي الآونة الأخيرة، أصبحت الألعاب الأولمبية الخاصة ودول الأعضاء في اللجنة البارالمبية الدولية أكثر انخراطًا في استخدام الرياضة لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة في أعقاب وقوع كارثة.
الصورة: داني ني