لكي يتمكن مسوؤلي البرامج من تنفيذ أنشطة الرياضة والدعم النفسي الاجتماعي بطريقة فعالة ومجدية في مرحلة ما بعد الكوارث يجب توفير المعرفة والتدريب التام وضمان قدرة المدربين على معرفة علامات وأعراض الصدمة وكيفية التعامل معها والاستجابة لها بأفضل وجه.
 

يعد إشراك المدربين من المجتمعات المحلية في هذه البرامج أمرًا مثاليًا، حيث أنهم ذو معرفة أفضل بمجتمعهم ولغتهم وثقافتهم وتقاليدهم، كما أن تواجدهم الدائم في المجتمع يوفر فرصة مهمة للأطفال أو العائلات للتفاعل و الحوار.
ومن المهم الأخذ في الاعتبار أن المدربين من المجتمع المحلي من المحتمل أن يكونوا قد تأثروا بالكارثة بشكل شخصي وقد يحتاجون هم أيضا إلى دعّم. وهو ما يتوجب على المنظمة ضمان تقديمه، وهناك معايير مهمة عند اختيار مدربين المجتمع المحلي حيث يجب اختيارهم بناءً على فهمهم للديناميكيات داخل المجتمع من حيث المجموعات العرقية والمعايير الثقافية والوضع الاجتماعي وما إلى ذلك.

إن أردت أن تكون مدربًا في برنامج الرياضة والدعم النفسي الاجتماعي فهذا يتطلب توافر الرغبة والاهتمام والمهارة في تيسير الأنشطة الرياضة والألعاب، ولكن من المهم أيضًا وجود القدرة على فهم العواطف والسلوكيات وتيسير التواصل بين الأشخاص. من خلال برامج التدريب المكثفة يمكن للمدربين أن يكونوا مستعدين بشكل أفضل للتعرف على ردود الفعل المؤلمة لدى المستفيدين من البرنامج وكذلك في أنفسهم، لتقديم تدخلات جيدة ويكونوا قادرين (إذا لزم الأمر) على إحالة هؤلاء المشاركين إلى المختصين في قطاع الصحة العقلية. وهذا يثني على أهمية التدريب والدعم المستمر للمدربين. 

إذا إن التدريب وتطوير مهارات المدربين يعد أمرا يعد في غاية الأهمية لتمكينهم من التعرف والتعامل مع حالات الصدمة والنزاع،  لذلك تم تطوير عدد من موارد التدريب التي تلبي احتياجات العاملين في القطاع الإنساني من مدربين ورسامي الرسوم المتحركة وميسري برامج الرياضة والدعم النفسي الاجتماعي. تتضمن هذه الموارد العديد من الاقتراحات والأفكار والألعاب والأنشطة الترفيهية بالإضافة إلى نصائح حول أفضل الممارسات.

تصوير سيث دويل https://unsplash.com/photos/YEK-1BZ7L1s

تم تطوير الموقع الإلكتروني بالشراكة مع صندوق قطر للتنمية

 

qffd-logo-01.jpg