إن أهم أساسيات العمل في قطاع الإغاثة الإنسانية هو توافر مواثيق ومبادئ توجيهية خاصة في التدريب والتطوير و تخطيط وتنفيذ البرامج الرياضية وبرامج الدعم النفسي والاجتماعي في الاستجابة للكوارث. يجب أن يكون الممارسون على إطلاع ودراية بالتعليمات والمبادىء الدولية في مجال الإغاثة الإنسانية.
وبالإشارة بشكل خاص إلى الرياضة والألعاب، وضع مجلس أوروبا توصيات في عام 2003 بشأن مساهمة الرياضة في التخفيف من عواقب الكوارث الإنسانية: "البالونات الحمراء". علاوة على ذلك، اجتمعت المنظمات الرائدة العاملة في قطاع الرياضة والجهات الفاعلة الدولية لمناقشة استجابة عالم الرياضة لكارثة تسونامي في جنوب شرق آسيا في عام 2004، وهنا بدأ الحوار حول سبل التعاون في المستقبل.
وضعت حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر مدونة قواعد السلوك في عام 1997 والتي تحدد عشرة معايير أخلاقية في مجال الإغاثة الإنسانية. إن المدونة طوعية وقد تم التوقيع عليها منذ ذلك الحين من قبل أكثر من 400 منظمة متعهدة بالالتزام بمبادئها.
وفي عام 1997 أيضًا، قامت مجموعة من المنظمات غير الحكومية وحركات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بتطوير مشروع يسمى "Sphere" وهو عبارة عن ميثاق إنساني ودليل خاص بالحد الأدنى من المعايير في الاستجابة للكوارث. يتضمن ذلك كتيبًا وآلية التعاون والتزامًا بالجودة والمساءلة. لاحقا تم إضافة فصل جديد إلى المشروع تحت مسمى "الصحة" يتحدث عن المعايير والقواعد الدنيا في الاستجابة للكوارث والذي يقدم رسائل واضحة لتعزيز الصحة العقلية والاجتماعية أثناء المساعدة الإنسانية.
و فيما يتعلق في "الحق في التعليم" تم وضع مجموعة من المعايير الدنيا للتعليم في حالات الطوارئ والأزمات المزمنة وإعادة الإعمار المبكر. ليتم تطوير هذه المعايير في عام 2004 من قبل الشبكة المشتركة بين الوكالات للتعليم في حالات الطوارئ (INEE) وهي شبكة عالمية تعمل على ضمان الحق في التعليم في حالات الطوارئ وإعادة الإعمار بعد الأزمات.
إن "المبادئ التوجيهية بشأن الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي في حالات الطوارئ" هي أحدث الجهود التي بذلتها فرقة العمل التابعة للجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات (IASC) الصادرة في عام 2007، والتي تسلط الضوء على التركيز الدولي المتزايد على التدخل النفسي والاجتماعي في الاستجابة للكوارث.
مع تزايد عدد المنظمات التي تنفذ برامج الرياضة والنشاط البدني ذات الأهداف النفسية الاجتماعية، هناك حاجة إلى وضع توصيات ومبادئ توجيهية للحد من الأضرار والتوجيه والتدريب والتطوير والبحث وتعزيز أفضل الممارسات.