تعتبر إعادة إدماج الأطفال المقاتلين السابقين والأطفال المتأثرين بالصراعات المسلحة في مجتمعاتهم السابقة أو الجديدة أحد أصعب التحديات في بناء السلام.
تشير دراسة حديثة أجرتها الأمم المتحدة حول تأثير الصراعات المسلحة على الأطفال إلى أن الحكومات والجماعات المسلحة في جميع أنحاء العالم قامت بتجنيد عشرات الآلاف من الأطفال، معظمهم تحت سن 18 عاما (كثير منهم تحت سن 10 سنوات) في السنوات الثلاثين الماضية. ويشير التقرير إلى أن الأطفال يحتاجون إلى التحفيز الفكري والعاطفي الذي توفره الأنشطة الجماعية المنظمة مثل اللعب والمشاركة في الألعاب الرياضية والرسم وسرد القصص.
أظهرت الأبحاث أن الرياضة قد تساعد الأطفال والشباب الذين شاركوا في النزاعات المسلحة، من خلال إخراجهم من الروتين العنيف وتقديم أنماط سلوكية منظمة ومقبولة اجتماعيًا . أظهرت الأبحاث المتعلقة بإعادة إدماج المقاتلين الأطفال السابقين في غرب أفريقيا أن المشاركة في الرياضة ساعدت على إحداث تحول من سياق اجتماعي يكون فيه العنف "طبيعيًا"، إلى سياق يتم فيه الاعتراف بالعمل معًا كفريق والاعتراف به "بطريقة سلمية". والطرق المقبولة اجتماعيا".
إن إعادة إدخال المقاتلين الأطفال السابقين مرة أخرى إلى المجتمع هي عملية صعبة وغير ناجحة في بعض الأحيان. وتتطلب إعادة الإدماج مشاريع إعادة تأهيل مجتمعية، تمكن الجنود الأطفال السابقين من الوصول إلى التعليم، ومعالجة الصدمات النفسية والآثار النفسية الناجمة عن التورط في الصراعات المسلحة، وخلق الفرص لبديل للصراع العنيف .
الصورة بواسطة Jules A. https://unsplash.com/photos/8dYx5vXcGFQ